فاطمة الزهراء المنصوري الوزيرة عمدة مراكش مسار إمرأة استثنائية نجحت في تدبير كارثة الزلزال وجعلت مراكش مستعدة لاستقبال أكبر حدث عالمي

ماهي إلا دقائق معدودة على الزلزال الذي ضرب مراكش والحوز حتى كانت فاطمة الزهراء المنصوري الوزيرة عمدة مراكش بين الساكنة تتفقد التجمعات،  وتعاين مخلفات كارثة لم تكن في الحسبان، وبلكنتها المراكشية المتميزة خاطبت المنصوري المراكشيين بصراحتها المعهودة ” احنا معكم وحاسين بيكم ” وكان لحضورها الوقع الكبير في نفوس الساكنة، التقت بساكنة حي السلام ”  الملاح” واقنعتهم ، وساكنة شيشاوة وابلغتهم المخطط الاستعجالي الملكي لإعادة الإعمار ، وبإقليم الحوز كان لحضورها وجولاتها الوقع الكبير في نفوس،الساكنة المتضررة ،و بأزيلال عانقت النساء  واحتفين بها كامراءة تحمل هموم الأم والزوجة.

وسارت الوزيرة عمدة مراكش تقطع اشواطا مهمة على درب شجاعة عمدة تؤهل مدينتها لاحتضان اكبر مؤتمر في العالم الخاص بصندوق النقد الدولي، فتارة تزور مشاريع تأهيل المدينة التي من المنتظر أن تظهر في حلة جميلة ينتظرها المراكشيون، وبين هذا وداك ظلت المنصوري تسعى جادة لوضع كل التصورات وبرامج الوزارة التي تسهر على تسييرها، فسلطت على المرأة الاضواء وكان من الطبيعي ان تخرج أصوات تنتقد بل تحاول النيل من مسار امرأة عرفت كيف تجمع بين تسيير مدينة، والإشراف على وزارة وتصبح من أنجح أعضاء حكومة أخنوش.
من يعرف فاطمة الزهراء المنصوري يعلم جيدا ان المرأة لا تكل ولاتمل لسبب بسيط لها من المناعة ما يجعلها في منأى عن المتربصين، المنصوري خرجت من مجموعة من المواجهات سواء المباشرة أو غير المباشرة بانتصارات جعلت اسم المرأة يكبر، سواء على مستوى التنظيم الحزبي او تسيير الشأن المحلي ولا أحد يمكنه أن يشير لها بسوء او يضعها موضع شبهة .

اليوم واهم من يعتقد أن المرأة لن تكون حاسمة في مستقبل حزب الأصالة والمعاصرة ، ولا بعيدة عن مستقبل السياسة ببلادنا، ومن يعرف المنصوري يعلم جيدا أن المرأة تقوت بل نضجت واضحت اكثر مناعة عن التجارب السابقة، والأكيد أن الذين يهاجمون او يتربصون بها اليوم يعلمون جيدا قوة المرأة وكفاءتها و” علاش قادة ” الذين لايعترفون بكفاءةفاطمة الزهراء المنصوري يغطون الشمس بالغربال، الذين يتربصون بها يضيعون وقتهم هباءا ، الذين يحاولون الإساءة للعمدة المنصوري سيضربون الحائط لكون المستقبل لفاطمة الزهراء المنصوري والايام بيننا، المرأة عنيدة وقوية وتتحمل من أجل بناء الوطن .
لكن بالمقابل لماذا لم ترد المنصوري على المتربصين ؟  السبب بسيط المرأة تعلم جيدا هدفها، خرجت بنجاح كبير من زلزال إقليم الحوز تواصلت مع الساكنة فأحسنت التواصل، حركت المجلس الجماعي وكانت المشاركة المالية للمجلس من خلال جلسة استثنائية الوقع الكبير والتي تجاوزت مليار سنتيم، حتى خلال اشغال الدورة الاستثنائية للمجلس كيف جعلت الخطاب السياسي يطغى على اشغالها ، ومن خلالها توجيه رسائل المواطنة وتمغربيت والدفاع عن الثوابت، وإذا كنا منصفين اعطونا اسما استطاع أن يؤكد الفعالية في هذه الظروف سواء في الحوار أو الأجرأة والتواصل.
تحدثت المنصوري مع الساكنة فأقنعت وشرحت مقررات الملك فكانت خير من يبلغ، وحركت المصالح والفعاليات فكانت فاعلة، وبين هذا وذاك نجحت في السير بمدينة مراكش بمشروع تأهيل المدينة لاستقبال أكبر حدث تراهن عليه بلادنا فكيف لهذه المرأة ألا تهاجم ويتم التربص بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى