أولبرايت رئيسة “تحدي الألفية” تطلع على تنزيل نموذج “ثانوية التحدي” بمراكش

اطلعت أليس أولبرايت رئيسة هيئة تحدي الألفية، التي تقود الوفد الأمريكي المشارك في الدورة 14 من قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، اليوم الخميس بمراكش، على تنزيل نموذج “ثانوية التحدي” المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”، والتقدم المحرز في تنفيذ التدابير المبرمجة في إطار هذا المشروع بالثانوية الإعدادية ابن العريف المتواجدة بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي بعمالة مراكش.

وتعتبر هذه المؤسسة التعليمية إحدى المؤسسات المدرسية الـ 28 المستفيدة على مستوى جهة مراكش آسفي من مشروع “التعليم الثانوي” المندرج ضمن برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.

وخصصت هذه الزيارة ، للوقوف ميدانيا على تنزيل نموذج “ثانوية التحدي”، المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”، على مستوى هذه المؤسسة المدرسية، بغية الرفع من فعاليتها وأدائها وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية لتلاميذها.

وقدمت شروحات للوفد الأمريكي حول سير مشروع المؤسسة المندمجة، وكذا مختلف أنشطة النوادي المحدثة في إطار هذا المشروع،  بالإضافة إلى معلومات تتعلق بالإنجازات التي تحققت في إطار تنزيل نموذج “ثانوية التحدي”.

ويرسخ مشروع “ثانوية التحدي” التعاون الوثيق بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية في مجال التربية والتكوين لدعم الجهود الرامية إلى تحسين نجاعة وأداء الثانويات وتجويد التعلمات للرقي بالمدرسة العمومية المغربية.

وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل نموذج “ثانوية التحدي” والموزعة بين أربع مديريات إقليمية للتربية الوطنية (مراكش، شيشاوة، الصويرة وآسفي)، 13منها على مستوى مدينة مراكش، من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

وشكلت هذه الزيارة، التي تميزت بمشاركة مليكة العسري المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب ، ومولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش-آسفي، وكيري مونهان المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، مناسبة للقاء التلاميذ والأساتذة، المستفيدين الأساسيين من الاستثمارات المنجزة بهذه المؤسسة المدرسية.

ومكنت هذه الزيارة، أعضاء الوفد الأمريكي من الوقوف على أشغال البنيات التحتية التي تم إنجازها بالثانوية الإعدادية ابن العريف بهدف تحسين المحيط المادي للتعلمات لفائدة حوالي 1200 تلميذا يتابعون دراستهم بهذه المؤسسة.

وشملت هذه الأشغال، التي رصد لها غلاف مالي يناهز500.000 دولار، على الخصوص إقامة مبنى متعدد الوظائف (مقصف، ومكتبة، ومستوصف)، وإعادة تأهيل المكتبة الحالية لتحويلها إلى فضاء للتوجيه والاستماع، وإعادة تهيئة غرف تغيير الملابس القائمة، وتهيئة فضاء لركن الدراجات.

وفي ختام هذه الزيارة تبادل الوفد الأمريكي وجهات النظر مع التلاميذ والأساتذة المشاركين في النوادي المدرسية التي أحدثت بهذه المؤسسة، لاسيما الناديين المخصصين لمجالي الروبوتات والمهارات الحياتية، والتي ستمكن التلاميذ من تعزيز مهاراتهم الفردية والمهنية وتحسين قابلية تشغيلهم.

كما تبادلت أولبرايت رئيسة هيئة تحدي الألفية، أطراف الحديث مع تلميذات شاركن خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 20 غشت 2021، في المخيم الافتراضي في مجال العلوم لفائدة الفتيات “WiSci girls STEAM camp” المعروف باسم “مخيم النساء في العلوم”، حيث  أتاح هذا البرنامج التكويني، المنظم بمساهمة هيئة تحدي الألفية ووكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، الفرصة لحوالي مائة تلميذة في سلك التعليم الثانوي من المغرب وساحل العاج والولايات المتحدة للاستئناس بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، والاستفادة من جلسات التوجيه التي ينشطها مسؤولون بالمنظمات الشريكة.

وشكل  لقاء تلك الفتيات مع أولبرايت مناسبة لتسليط الضوء على الفوائد الرئيسية التي حصلن عليها بفضل مشاركتهن في هذا البرنامج التكويني، من حيث اكتساب المهارات والمعارف الضرورية التي تؤهلهن لمتابعة مسارات علمية والتفوق فيها، وتطوير قدراتهن القيادية، واستكشاف فرص استخدام التكنولوجيا لأغراض مفيدة، وربط الاتصال بشكل مباشر مع المجال المهني، والنهوض بالتواصل والتفاهم بين الثقافات.

وأشادت أليس أولبرايت رئيسة هيئة تحدي الألفية، بالتطور والتقدم الذي تعرفه المملكة المغربية في جميع المجالات وخاصة على مستوى تطوير المنظومة التعليمية والتكوينية.

وأضاف أولبريت في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة تندرج في إطار تنزيل أحد المكونات الرئيسية لمشروع “التعليم الثانوي”، نموذج “ثانوية التحدي”،  الذي يرتكز على دعامة “مشروع المؤسسة المندمج”، بدعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وكذا تشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية، فضلا عن توفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

وأشارت إلى أن هذا جزء صغير من استثمارات الحكومة الامريكية عن طريق هيأة تحدي الألفية مع شركائنا خصوصا وكالة حساب التحدي الألفية المغرب لنوفر للجيل الجديد مستقبل جيد خصوصا عن طريق جودة التعليم.

من جانبه، أعرب مولاي أحمد لكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، عن ارتياحه وارتياح جميع الأطر التعليمية للدفعة القوية التي أعطاها مشروع “التعليم الثانوي” للمؤسسات التعليمية المستفيدة منه على مختلف المستويات وكذلك القيمة المضافة للبرنامج على البنية التحتية والمردودية والرفع من مؤشرات النجاح.

وأشار إلى التقدم الحاصل والتحول النوعي الذي ادرجه هذا البرنامج في الحياة المدرسية وفي تحسين محيط التعلمات والذي من شانه ان يؤثر في مستوى مخرجات المنظومة، في هذا النموذج الذي يتم في 28 مؤسسة التابعة لأربع مديريات وثلاث جهات في المغرب، والذي بطبيعة الحال سنسير في تعميمه ومخرجاته

بدورها، أوضحت مليكة العسري المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، أن مشروع “التعليم الثانوي”، الذي رصدت له ميزانية تصل إلى 112 مليون دولار أمريكي، يروم تحسين جودة ووجاهة برامج التعليم الثانوي (ثانويات تأهيلية وإعدادية)، وضمان الإنصاف في الولوج إلى هذا السلك التعليمي.

وأضافت أن الثانوية الإعدادية ابن العريف واحدة من 90 مؤسسة تعليمية مستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” الذي يندرج في إطار البرنامج الثاني للتعاون بين الحكومة المغربية والحكومة الأمريكية ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والتي تستفيذ من دعم مندمج يتمثل في إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير التجهيزات المعلوماتية والديداكتيكية وتعزيز الاستقلالية المالية للمؤسسة.

وأشارت الى أن التحدي الأكبر يتمثل في تسريع تنفيذ مختلف المشاريع المندرجة ضمن برنامج “الميثاق الثاني” بغية ضمان الاستفادة الأمثل للفئات المستهدفة من ثمار المشاريع وآثارها الإيجابية، مما يعني بالتالي السعي بشكل أكبر إلى تحسين نسب الإنجازات المالية.

ويعتبر “مشروع المؤسسة المندمج”، الذي تم إعداده وفق منهجية تشاركية، بمثابة خارطة طريق تحدد أولويات التدخل على مستوى كل مؤسسة تعليمية، وكذا العمليات التي يتعين تنفيذها، والميزانية اللازمة لذلك. ويتمحور “مشروع المؤسسة المندمج”حول ثلاث أولويات، وهي الرفع من جودة التعليم، وتعزيز المساواة والانفتاح، وتشجيع الإبداع والابتكار التربويين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى