الحزب الاشتراكي الموحد بقلعة السراغنة يتهم عامل الإقليم بعدم احترام المؤسسات الدستورية بما فيها الأحزاب السياسية المعارضة

تعرض صباح يوم الجمعة 6/8/2021، الحزب الاشتراكي الموحد بقلعة السراغنة لنوع من الاستهانة و سوء المعاملة من قبل إدارة عمالة إقليم قلعة السراعنة، في شخص عامل الإقليم و مدير ديوانه..
ففي مقر العمالة و الرفيقان – حميد مجدي و طارق موكيل عضوا المكتب الإقليمي و مكتب فرع الحزب بقلعة السراغنة – في طريقهما إلى مكتب ديوان عامل الإقليم، استوقفهما أحد أفراد القوات المساعدة و أخبرهما أن الزي الذي يرتديه طارق موكيل (سروال قصير يفوق طوله الركبة) لا يخول له الدخول من الأصل إلى العمالة و بالأحرى ملاقاة مدير الديوان أو العامل في مكتبهما.. و طلب أن يواصل حميد مجدي لوحده ما جاءا لأجله.. ! طبعا رفضا ذلك، و استفسرا عن ماهية القانون الذي يحدد طبيعة اللباس الذي يخول زيارة العمالة و ملاقاة العامل و الأطر الإدارية، خصوصا و أن الرفيق طارق موكيل يرتدي لباسا محتشما و لا يخدش و لو الحد الأدنى من الحياء أو الحشمة المتعارف عليهما في تقاليد المغاربة.. لم يتَلَقَّيا طبعا أي جواب معقول أو مقنع، غير القول ب”الامتثال لأوامر عامل الإقليم” !
بعد ذلك بقليل و هما في قاعة الانتظار، قدم إليهما مدير الديوان الذي رفض هو الآخر استقبالهما في مكتبه و سألهما – و هو واقف – عن سبب مجيئهما إلى العمالة.. أخبراه أنهما يريدان ملاقاة عامل الإقليم إذا كان متوفرا أو تحديد موعد لقاء في وقت يناسبه لمعرفة مآل الرسالة التي بعث بها إليه الحزب في 27 يوليوز 2021، و التداول في شأنها، خصوصا و أن الموضوع ذو طابع استعجالي و حيوي و يتعلق بتوقيف تزويد سكان الحي الإداري بسد سيدي ادريس، جماعة الواد الخضر، بمادة الكهرباء دون الأخذ بعين الاعتبار مصالحهم الحيوية و دون اعتماد المساطر و الإجراءات القانونية لذلك.. و بالتالي حرمان الأطفال و النساء و الساكنة في ظل هذه الظروف الصعبة، ليس من الطاقة الكهربائية فحسب و لكن أيضا من التربية و التكوين و التعليم عن بعد و العيش الكريم في حده الأدنى.. ناهيك عن أننا نعيش في أجواء الحر الشديد الذي تعرفه هذه المناطق، و يكون الناس في أمس الحاجة إلى استعمال الطاقة الكهربائية لمختلف آلات التهوية و التبريد و حفظ المواد الغذائية و الأدوية و غير ذلك من التلف !
و بعد أن أبلغاه، طلب منهما مدير الديوان – و كأنه لم يستمع لطلبهما المباشر – أن يضعا رسالة إذا أرادا لقاء عامل الإقليم بمكتب الضبط و ينتظرا جوابه.. و قال: “هكذا فقط تجري الأمور عندنا”.. و تجدر الإشارة أن كل الرسائل التي بعث بها الحزب لعمالة الإقليم لم يتلق بصددها أي رد.. !
في الوقت الذي كان على مؤسسة عامل الإقليم الانكباب على مدارسة المشاكل المركبة الحقيقية التي يعاني منها الإقليم على مختلف الواجهات، و تدبير المواضيع الهامة المطروحة عليها حتى لا تتفاقم، من خلال تعاونها مع الهيئات السياسية و النقابية الجادة و مؤسسات المجتمع المدني، فإنها تعمل على تضييع الكثير من الوقت و الجهد و الإمكانيات الإدارية و غيرها، في الاهتمام بأمور شكلية جدا و تافهة..
عوض أن يتدارس عامل الإقليم المشكل الحقيقي و المستعجل للسكان المحرومين في هذه الظروف الصعبة من الطاقة الكهربائية التي هي موضوع رسالتنا و يعمل على إنقاذهم و حل مشاكلهم، تحول الموضوع بقدرة قادر إلى مناقشة كيفية ولوج خدمات العمالة، “هل بسروال قصير أم طويل.. !” و إلى البحث عن الطريقة “العجيبة و الخفية” التي تمكن حزبا سياسيا من التواصل مع عامل الإقليم..
لذلك فإننا في الحزب الاشتراكي الموحد بقلعة السراغنة:
نستنكر بشدة الاستهانة بحزبنا، و تجاهل مشاكل الناس بالقلعة و محاولة الالتفاف عليها بمختلف السبل
نؤكد أن من بين الأدوار الأساسية لعامل الإقليم هو تمثيل الحكومة و تنزيل السياسات العمومية و تدبير شؤون الإقليم وفقا للقوانين و التشريعات الجارية، و بالتالي يفترض في العامل و أطره المرافقة أن يكونوا في خدمة المواطنين و ليس العكس
_ ندعو عامل إقليم قلعة السراغنة أن يحترم المؤسسات الدستورية بما فيها الأحزاب السياسية المعارضة التي ترفض أن تكون مجرد واجهة شكلية تشتغل تحت إمرته و وصايته، كما هو حال العديد من الأحزاب الإدارية و الهيئات السياسية غير المستقلة..
_ يؤكد أنه سيستمر في تأطير المواطنين و الوقوف إلى جانب الفئات المتضررة و المستضعفة و الدفاع عنهم بكل الوسائل المشروعة
_ يحمل عامل الإقليم مسؤولية تغاضيه عن مهامه الدستورية و القانونية في التعاطي مع حزبنا و مع مختلف المؤسسات السياسية الجادة، و يدعوه إلى التعرف على مشاكل الناس اليومية و العمل على حلها
_ يدعو ساكنة قلعة السراغنة إلى مزيد من اليقظة و الوحدة و النضال من أجل الدفاع عن مصالحها و حقوقها المسلوبة بالوسائل السلمية، فالحق لا يعطى لمن يسكت عنه بكل تأكيد
عن المكتب
الكاتب العام الإقليمي: حميد مجدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى